أشباح بابل
Warning! This post is very old and may contain information or opinions that are no longer valid or embarrassing.
عادل (تم تغيير الأسم) عمرة 14 عام. هو عراقي الجنسية و أخذ علاج للربو الشعبي في سن السنة و أستمر على العلاج لمدة 7 سنوات و لم يكن يتابع مع الأطباء. أتضح أن العلاج يحتوي على كورتيزون بعد أن تكررت مضاعفات الدواء. خاصة لين العظام و حدث لة إنحناء شديد في العمود الفقري.
نفسي أرجع العراق لو الأوضع أتحسنت.أنا بحب الأنجليزي و الفرنسي لأني سأسافر كندا أو أمريكا أو المانيا أو اليابان لأن ما في أمكانيات أتعالج في العراق، لما في رصاصة تدخل رجل شخص ما يعرفوا يخرجوها.نفسي أكون مهندس حاسبات، أنا عندي موقع على الأنترنت أضع علية شعر لي.يقولوا لي في المدرسة الأزهرية أنت كافر لأنك عراقي و فاكرين لأني عراقي أني شيعي. و يضربوني على ظهري.
ما في عراقيين في المدرسة و ما في حد راضي يتكلم معي. فقررت أن أذهب الى المدرسة الا كل بضعة أيام حتى أعرف ما وصلوا له في الدروس.
يقولون لي "أنتم خونة و خنتم صدام و دخلتوا الأمريكان الى بلدكم." و حتى المدرسين يقولون لي هذا و قدام الطلبة الآخرين و المدرسين أيضاَ يقولوا لي أنتم خونة و كذا.
أستاذ الفقة كويس لا يأذيني و يحبني و يدرس كويس.
أهلي كلموهم و أشتكوا و لكن ما في فايدة.
مدير المدرسة رسم عمودي الفقري على السبورة أمام الجميع لأني نسيت ما حفظتة من قرآن و كان عاوز يضربني و لكن قال للجميع أني معاق و لا يستطيع أن يضربني. لم أذهب للمدرسة لمدة 3 أسابيع بعد ذلك.
تمنيت لو قلت لة ان يضربني أحسن.
المدير يضرب الطلبة. 25 ضربة على كل كف، يبكي الطالب عدة دقائق بعدها و تورم يداه.
المواد الأزهرية صعبة، 14 مادة أضافية في ثالثة أعدادي.
صلاح (مصري) في نفس الفصل وأقرب لي من الزملاء الأخرين. ولكن يقف و يتفرج على لما يضربوني الزملاء و لا يتكلم بالتليفون غير لما يكون عاوز حاجة.
عاوز أروح هناك علشان مافيش حد بيأذي حد، في العراق ما حد بيخرج في الشارع. ما حد بينقتل هناك ولا أتوقع أنهم حقراء. قابلت منهم نماذج كويسة في [جمعية تساعد اللاجئين]. في الجمعية قصتي طلعت أفضل قصة و سوف توضع في كتاب مع كتابت الأطفال المشاركين تبع الجمعية.
بشوف ناس ماتوا من زمان.بسمعهم يكلموني.بيأثروا على الحقيقة، لو لمسوا شيئ يتحرك.أول مرة أشوفهم كان في العراق , أبي يقول أني أراهم من و أنا عندي 7 سنوات.أقرأ سور من القرآن لكن لا يروحوا.كانت جدتي ساكنة في الحي العسكري في بابل، وفي الستينيات أقاموا بيوت فوق القبور و الجثث تحتها. وكانت جدتي و الجيران يشوفوا الأرواح و يأموروهم يخرجوا. جدتي حكت لي القصص.
صعب جداَ التفرقة بينهم و بين الأشخاص الحقيقين. واحدة منهم كانت عاوزة تقتلني. ساعات بيتكلموا لغة غريبة جداَ.
أهلي مقتنعين أني باشوف حاجات غير موجودة و أخذوني لشيخ في العراق.
كوابيس مزعجة، أحلم أني أرمي نفسي من دور عالي. أو أن في أفعى تلدعني أو نفس الأشخاص.
وأنا صاحي باشوف كل حاجة حصلت لي في العراق كانها في تلفزيون أمامي.
شفت قدام محل بتاع بابيا واحد بتاع مكوه وقفت أمامة سيارة و قالوا لة السلام عليكم و ضربوه بالنار طاخ طاخ. وقفت السيارة علشان تمنع حد يساعده. و كان في واحد بتاع دهان ذبحوه بسكين في رقبته أمامي. و شفت كذا مرة جثث في الطريق.